بينما كنا نظن أن آبل بأكملها منشغلة في ترقيع Siri ليكون قابلاً للاستخدام البشري في 2025، يبدو أن موضوع الذكاء الاصطناعي داخل أروقة الشركة العملاقة أعقد من ذلك بكثير!

يذكر Matthias Bastian في مقالة تختصر الاستنتاجات من ورقة بيضاء نشرها باحثو آبل، مفادها أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي سببت ضجة خلال الفترة الماضية توهِمك بأنها تفكر وتمنطق، بينما هي في الواقع مجرد محاكاة وتمثيلية بمستوى عالي. وبعد اختبارهم لها مع مسائل معقدة بحق، فشلت جميعها:

But at the highest complexity, all of them failed. Their reasoning processes stopped producing correct answers altogether—a breakdown previously described as underthinking. Even when the solution steps were provided, the models’ execution still collapsed once the problem got big enough.

لنسلِّم جدلًا بصرامة معايير آبل وبدقة تشخيصهم؛ مع ذلك، ما زلت أعتقد أن ما نملكه اليوم من نماذج ذكاء اصطناعي حديثة قادرة على أداء مهام بسيطة ومتوسطة التعقيد بشكل عملي ومفيد، وتختصر أيامًا من العمل إلى دقائق! فلا يوجد تبرير منطقي اليوم لتأخر آبل في تقديم الذكاء الاصطناعي بصورة متميزة على أجهزتها حتى هذه اللحظة.

هناك كثير من النقاش على تويتر وغيره حول هذه الورقة، لكن لعلها صفعة علمية لنا جميعًا بأن ما نراه ثوريًّا اليوم ليس إلا مصحح نصوص بمحرك 12 سلندر، وقد يكون مجرد بدايات البداية للذكاء الاصطناعي. ولن نصل إلى ما يسمى بالذكاء الاصطناعي العام (AGI) الذي سيستبدل البشر في أي وقت قريب.